انخفاض 110 جنيهات: لماذا تراجعت أسعار الذهب بعد بلوغها أرقاماً قياسية؟

انخفضت أسعار الذهب بمقدار 110 جنيهات في الفترة الأخيرة مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الهبوط المفاجئ بعد أن حققت أسعار الذهب أرقامًا قياسية في السابق حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للكثير من المستثمرين في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي وقد تأثرت الأسعار بعوامل متعددة منها ارتفاع أسعار الدولار وتغيرات في السوق العالمية كما أن الطلب على الذهب شهد تراجعًا مما أدى إلى انخفاض الأسعار لذا من المهم متابعة هذه التطورات لفهم مستقبل سوق الذهب بشكل أفضل.

انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا بنحو 110 جنيهات خلال يومين، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5335 جنيها بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، بعد أن كان قد سجل 5445 جنيها في بداية تعاملات أمس الخميس، وهذا التغير يأتي بعد ارتفاعات كبيرة ومتتالية في الأسعار، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض المفاجئ.

الأسباب وراء الانخفاض

أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن هذا الانخفاض الكبير في أسعار الذهب جاء نتيجة تراجع الأسعار العالمية بسبب الأحداث الجيوسياسية، خاصة بعد أنباء وقف إطلاق النار في غزة، حيث يرتبط سعر الذهب بشكل وثيق بالأحداث السياسية والاقتصادية العالمية، ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للحفاظ على قيمة الأموال، لكنه لا يحقق عوائد دورية، مما يدفع المستثمرين أحيانًا إلى اتخاذ قرارات البيع والشراء بناءً على الأوضاع الراهنة.

التوقعات المستقبلية

أضاف نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب، أن الانخفاض في الأسعار جاء أيضًا نتيجة تراجع الأسعار العالمية بعد أنباء وقف الحرب، حيث سجل الذهب العالمي أعلى مستوى له في تاريخه عند 4044 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، ومع ذلك، سجل سعر الذهب عالميًا اليوم نحو 4004 دولارات للأونصة، مما يشير إلى أن الأسعار الفورية قد ارتفعت بأكثر من 52% منذ بداية العام، لذا يبقى السؤال حول مستقبل أسعار الذهب في السوق المصري مع استمرار التقلبات العالمية.