
شهدت قيمة تداولات بورصة فلسطين ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 195% خلال شهر سبتمبر مما يعكس نشاطًا ملحوظًا في السوق المالية الفلسطينية ويعزز الثقة بين المستثمرين حيث ساهمت هذه الزيادة في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني ويؤكد على أهمية بورصة فلسطين كمنصة حيوية للتداول المالي في المنطقة ويدل أيضًا على استجابة السوق للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
ارتفاع ملحوظ في بورصة فلسطين خلال سبتمبر 2025
كتبت أمنية عاصم، شهدت بورصة فلسطين (Palestine Exchange – PEX) زيادة كبيرة في قيم التداولات، حيث ارتفعت بنسبة 195% خلال شهر سبتمبر 2025 مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى نحو 30.05 مليون دولار، مع حجم تداولات بلغ 17.56 مليون ورقة مالية، مما يعكس نشاطًا ملحوظًا في السوق الفلسطيني.
تقرير اتحاد أسواق المال العربية
وفقًا للتقرير الشهري الصادر عن اتحاد أسواق المال العربية، سجلت البورصات العربية ارتفاعًا في قيمة التداولات بنسبة 23.7%، حيث بلغت القيمة الإجمالية 89.7 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2025، ومع ذلك، شهدت حجم تداولات الأسهم انخفاضًا بنسبة 29.8%، محققة 104.6 مليار ورقة مالية منفذة، بينما سجلت بورصتا البحرين (Bahrain Bourse – BHB) وتداول السعودية (Saudi Exchange – TADAWUL) ارتفاعًا بنسبة 67.1% و40% على التوالي، كما حققت سوق دبي المالي (Dubai Financial Market – DFM) نموًا بنسبة 37.1%.
أسباب ارتفاع قيم التداولات
أرجع تقرير اتحاد الأسواق المالية العربية الزيادة في قيم تداولات الأسواق العربية إلى إشارات نقدية تيسيرية وتجدد شهية المستثمرين، حيث قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس، مما أثر إيجابًا على أسواق المال العالمية، وقد ساهمت البورصات الخليجية في هذا الارتفاع من خلال تماشيها مع خطوة الفيدرالي، مما عزز المعنويات في المنطقة، وحقق مؤشر دول مجلس التعاون الخليجي أكبر ارتفاع له منذ 21 شهرًا، بدعم من السوق السعودية، وبالمقابل شهدت أسواق السعودية والكويت تدفقات قوية نتيجة الإصلاحات التنظيمية وتخفيف قيود الملكية الأجنبية، مما ساهم في تحقيق مكاسب ملحوظة.
نظرة عامة على الأسواق العالمية
على الصعيد العالمي، استفادت الأصول عالية المخاطر من زخم قوي، حيث سجل مؤشر MSCI العالمي وMSCI للأسواق الناشئة مكاسب جيدة بلغت 3.0% و6.5% على التوالي، مدفوعة بقوة أسهم التكنولوجيا الأميركية، وبشكل عام، يمكن اعتبار سبتمبر شهرًا إيجابيًا للأسواق في المنطقة العربية، حيث ساهمت السياسات النقدية التيسيرية والإصلاحات الهيكلية في تحقيق هذه المكاسب، في حين يبقى الحذر قائمًا حيال المخاطر الاقتصادية واستدامة السياسات النقدية.
اقرأ أيضًا
- كيف يؤثر وقف النار في غزة على البورصة المصرية وبرنامج الطروحات؟
- أسعار الفائدة تنخفض 6.25% منذ بداية العام.. كيف تتأثر الشركات العقارية؟
- تباين أداء الأسهم الجديدة في البورصة المصرية خلال 2025.. وخبراء يفسرون الأسباب
تعليقات