
بعد اتفاقية غزة شهدت البورصة المصرية حالة من الترقب والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين والمحللين حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الاتفاقية قد تساهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية في المنطقة مما قد يؤدي إلى تحسن الأداء في الأسواق المالية المصرية وقد أوضح خبراء الاقتصاد أن هناك عوامل متعددة تؤثر على البورصة منها الأوضاع السياسية والاقتصادية المحلية والدولية بالإضافة إلى الثقة التي يضعها المستثمرون في السوق المصري بعد هذه التطورات مما قد ينعكس إيجابًا على مؤشرات السوق وأحجام التداول في الفترة القادمة.
أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالي
شهدت البورصة المصرية تحركات محدودة خلال جلسات الأسبوع الحالي، حيث ظل المؤشر الرئيسي EGX 30 في نطاق عرضي دون تأثر ملحوظ بالأحداث الإيجابية في المنطقة، وأكد خبراء أسواق المال أن هذا الأداء يعد طبيعيًا وصحيًا، مدفوعًا بعوامل عدة، من بينها التوترات العالمية المتعلقة بنظام التعريفة الجمركية، بالإضافة إلى وصول المؤشر لمستويات مقاومة قوية، مما أثر على حركة السوق.
أسباب تحركات السوق المحدودة
افتتح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 الأسبوع عند مستوى 37376 نقطة، ليغلق عند 37459 نقطة بزيادة 83 نقطة، وفسر محمد كمال، عضو شعبة الأوراق المالية، أن الضغط على الأسواق العالمية والعربية بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان له تأثير مباشر على أداء البورصة، كما أشار إلى أن الصناديق العربية والأجنبية تعمل على تقليص خسائرها من خلال إعادة هيكلة محافظها الاستثمارية في السوق المصري، مما أدى إلى تحركات محدودة.
توقعات مستقبلية وتحليل السوق
توقع ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، أن تستمر البورصة في التحرك ضمن نطاق ضيق حتى تتمكن من كسر مستوى المقاومة عند 37600 نقطة، حيث أن اختراق هذا المستوى قد يفتح المجال أمام المؤشر للتحرك نحو مستويات أعلى، مثل 38200 نقطة، وأكد أن السوق يحتاج إلى محفزات اقتصادية مباشرة، مثل طرح بنك القاهرة في البورصة، لجذب مستثمرين جدد وضخ سيولة إضافية، كما أشار إلى أن أحجام التداول اليومية تشهد نشاطًا ملحوظًا، مما يعكس دخول سيولة جديدة استعدادًا لدورة صعود جديدة في المستقبل القريب.
تعليقات