قفز الذهب عالمياً إلى الذروة متجاوزاً 4200 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه

شهد سوق الذهب العالمي قفزة تاريخية حيث تخطى سعر الأونصة 4200 دولار لأول مرة مما أثار اهتمام المستثمرين والاقتصاد العالمي بشكل عام هذه الزيادة الملحوظة في سعر الذهب تأتي نتيجة لعدة عوامل منها التقلبات الاقتصادية والطلب المتزايد على الأصول الآمنة كما أن تزايد الأزمات الجيوسياسية ساهم في تعزيز هذا الاتجاه حيث يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم الاستقرار مما يعكس أهمية هذا المعدن الثمين في محفظة أي مستثمر يسعى للحفاظ على ثروته وزيادتها في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

قفزة غير مسبوقة في أسعار الذهب عالمياً

شهد سعر الذهب في التعاملات الفورية اليوم الأربعاء ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.40%، حيث تخطى حاجز 4200 دولار للأوقية، وهو ما يعادل حوالي 31.1 جراماً من الذهب عيار 24، ليحقق بذلك مستوى قياسي جديد، وفقاً لبيانات وكالة بلومبرج التي تعكس حركة السوق العالمية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب

كان سعر الذهب قد شهد زيادة ملحوظة في أولى جلسات الأسبوع، حيث وصل إلى نحو 4169 دولاراً للأونصة، وفي هذا السياق، أشار محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي لإدارة الاستثمارات المالية، إلى أن البنوك المركزية في الصين وروسيا تواصل شراء كميات كبيرة من الذهب، وذلك بسبب القلق السياسي والاقتصادي الذي يسود العالم، وأوضح أن الطلب المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن في أوقات الاضطراب يدفع أسعار الذهب للارتفاع المستمر.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في السوق المصرية

وأضاف نجلة أن الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب من المتوقع أن يستمر طالما استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، خاصة مع عودة ترامب وظهور توترات جديدة بين واشنطن وبكين، وتوقع أن يظل الذهب في مسار صعودي خلال فترة رئاسة ترامب المقبلة إذا استمر في سياساته التصعيدية، وأكد أن الارتفاع العالمي في سعر الذهب ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر، حيث يتحدد سعر الذهب المحلي وفق عاملين رئيسيين، وهما السعر العالمي وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، ويشير إلى أن تأثير الارتفاع العالمي يتفوق على تأثير تحرك الدولار محلياً، وهو ما يفسر الزيادات الكبيرة الأخيرة في الأسعار داخل السوق المصرية.