“الأوفر برايس” يكتسح سوق الفضة للمرة الأولى.. ما هي الأسباب وراء ذلك؟

“الأوفر برايس” يكتسح سوق الفضة للمرة الأولى.. ما هي الأسباب وراء ذلك؟

يشهد سوق الفضة في الآونة الأخيرة ظاهرة مثيرة للاهتمام تتعلق بالأوفر برايس الذي يكتسح السوق لأول مرة مما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار يعتبر الأوفر برايس بمثابة زيادة غير معتادة في سعر الفضة مقارنة بسعرها الفعلي مما يجعل المستثمرين يتساءلون عن العوامل التي أدت إلى هذا التغير الكبير في السوق فهناك عدة أسباب تساهم في هذه الظاهرة منها زيادة الطلب على الفضة في الصناعات التكنولوجية والمجوهرات بالإضافة إلى التوترات الاقتصادية العالمية التي دفعت الكثيرين للبحث عن ملاذات آمنة للاستثمار مما جعل الفضة خياراً مفضلاً للعديد من المستثمرين في الوقت الراهن.

ارتفاع أسعار الفضة: الأسباب والتداعيات

ارتفاع أسعار الفضة في السوق المحلي
شهدت أوقية الفضة ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغت نحو 52.8 دولارًا، مقارنة بسعرها في بداية العام والذي كان 30.40 دولارًا، مما أدى إلى قفزة سعرية في السوق المحلي، حيث سجل جرام الفضة عيار 800 نحو 74 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 925 حوالي 86 جنيهًا، وعيار 999 سجل نحو 93 جنيهًا. هذه الارتفاعات السعرية لم تكن مفاجئة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، إذ أوضح كريم حمدان، تاجر وخبير المعادن الثمينة، أن السوق المحلي شهد ظاهرة "الأوفر برايس" نتيجة زيادة الطلب وانخفاض المعروض.

ظاهرة "الأوفر برايس" وتأثيرها
مصطلح "الأوفر برايس" يشير إلى المبلغ الإضافي الذي يدفعه المشترون للحصول على السلعة بسرعة أو لتجنب قوائم الانتظار الطويلة، وغالبًا ما يفرضه الموزعون أو التجار في ظل نقص المعروض. حمدان أشار إلى أن هناك شركتين رئيسيتين في السوق المحلي هما أكبر الموردين لخام الفضة، ومع ذلك، يقوم بعض الموزعين ببيع الفضة بأسعار أعلى من السعر الرسمي، مما يعكس التحوط من الارتفاعات التاريخية في الأسعار العالمية.

العوامل العالمية وتأثيرها على الطلب
وفقًا لتقرير مركز "الملاذ الآمن للأبحاث"، فإن أسعار الفضة العالمية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1980، ويرجع ذلك إلى زيادة الإقبال على الاستثمار الآمن في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية. كما أظهرت البيانات أن الطلب الصناعي على الفضة سجل مستويات قياسية، حيث بلغ 680.5 مليون أوقية في عام 2024، ورغم تراجع الطلب الإجمالي بنسبة 3%، إلا أنه لا يزال يتجاوز مستوى العرض للعام الرابع على التوالي. من المتوقع أن يستمر هذا العجز في عام 2025، مما يزيد من الضغوط على السوق المحلي ويخلق فجوة بين العرض والطلب، خاصة في ظل استخدام الفضة في الصناعات الحديثة مثل الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي.

Google News تابعوا آخر أخبار نبأ العرب عبر Google News
واتساب اشترك في قناة نبأ العرب على واتساب
تيليجرام انضم لقناة نبأ العربعلى تيليجرام