
تشهد أسواق الأرز في الآونة الأخيرة تغيرات ملحوظة حيث أدى كثرة المعروض من الأرز إلى هبوط الأسعار لأدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات وهذا التراجع يعكس تغير نمط الاستهلاك بين المستهلكين الذين أصبحوا يبحثون عن خيارات أكثر تنوعاً وأقل تكلفة مما أثر بشكل مباشر على الطلب على الأرز التقليدي والنتيجة هي انخفاض الأسعار الذي يتيح للمستهلكين فرصة الحصول على منتجات غذائية بأسعار معقولة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية مما يعزز من أهمية متابعة هذه التغيرات في السوق وتأثيرها على الميزانيات الأسرية.
تراجع أسعار الأرز في مصر: الأسباب والتأثيرات
في تصريح خاص، أعلن رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أن أسعار الأرز شهدت تراجعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، ويُعزى هذا الانخفاض إلى زيادة المعروض المحلي وتغير أنماط استهلاك الأسر المصرية، إذ يتجه الكثيرون لشراء الوجبات الجاهزة، مما أثر على معدلات الشراء التقليدية.
أسعار الأرز الشعير والأرز الأبيض
وأوضح شحاتة أن أسعار الأرز الشعير رفيع الحبة تتراوح بين 12 و13 ألف جنيه، بينما الأرز الشعير عريض الحبة يتراوح بين 15 و16 ألف جنيه للطن، أما الأرز الأبيض الرفيع الحبة فيتراوح سعره بين 20 إلى 21 ألف جنيه للطن، في حين يتراوح سعر الأرز الأبيض عريض الحبة بين 25 و26 ألف جنيه، وهذا التراجع في الأسعار يعكس زيادة المعروض في الأسواق.
التوازن بين المستهلك والمنتج
أشار شحاتة إلى أن انخفاض الأسعار يُعتبر إيجابيًا للمستهلك، لكنه حذر من استمرار هذا التراجع الحاد، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على المزارعين ويقلل من التوسع في زراعة الأرز في المواسم المقبلة، ولذا يجب تحقيق توازن بين مصلحة المستهلك والمنتج، في ذات السياق، أفاد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، بأن إنتاج مصر من الأرز هذا العام بلغ حوالي 6.6 مليون طن من الشعير وقرابة 4 ملايين طن من الأرز الأبيض، مما يعزز المعروض ويؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن صادرات الأرز المصري ارتفعت بنسبة 56% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، ما يعكس جودة المنتج، ولكن من المهم الحفاظ على توازن السوق المحلي مع استمرار فتح منافذ للتصدير، مما يضمن استدامة هذه الصناعة الحيوية.
تعليقات