قفزة المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستوى قياسي جديد في منتصف التعاملات.. فما الأسباب وراء ذلك؟

شهد المؤشر الرئيسي للبورصة قفزة ملحوظة إلى مستوى قياسي جديد خلال منتصف التعاملات مما أثار اهتمام المستثمرين والمتابعين على حد سواء وقد يعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية تشمل التحسن في أداء الشركات المدرجة وزيادة الثقة في الاقتصاد المحلي بالإضافة إلى تدفقات استثمارية جديدة من قبل المستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن فرص واعدة في السوق كما أن السياسات المالية والنقدية التي تتبناها الحكومة تلعب دورًا كبيرًا في دعم هذا الاتجاه الإيجابي مما يعزز من توقعات النمو المستقبلي ويجعل السوق أكثر جاذبية للمستثمرين مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.

ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في جلسة اليوم

شهدت البورصة المصرية اليوم الاثنين ارتفاعًا ملحوظًا في المؤشر الرئيسي EGX 30، حيث سجل زيادة بنسبة 0.68 % ليصل إلى مستوى 38166 نقطة، ويحقق بذلك مستوى قياسي جديد خلال منتصف التعاملات، يعكس هذا الأداء القوي التفاؤل في السوق المصري، مما يشير إلى اهتمام المستثمرين المتزايد والمشاركة الفعالة في التداولات.

مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة تحقق مكاسب

بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر EGX 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعًا بنسبة 0.31 %، بينما صعد مؤشر EGX 100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.30%، مما يعكس أداءً إيجابيًا على مستوى جميع الفئات، ومن الجدير بالذكر أن رأس المال السوقي حقق مكاسب تقدر بنحو 16 مليار جنيه، ليصل إلى 2.734 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.718 تريليون جنيه في بداية الجلسة، وهذا يعكس قوة السوق وقدرته على استقطاب الاستثمارات.

توقعات مستقبلية إيجابية للسوق

وفي سياق التحليل، أشار ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، إلى أن المؤشر سيواصل الاتجاه الصاعد في الفترة المقبلة، خاصة بعد تجاوزه مستويات المقاومة عند 38 ألف نقطة، حيث يتجه نحو مستوى 38.500 نقطة، ويعزز هذا التفاؤل وجود مؤشرات اقتصادية ومالية قوية لم تنعكس بعد بشكل كامل على أداء السوق، وأكد عمارة أن العوامل الإيجابية تشمل خفض أسعار الفائدة وشهادات الادخار بالبنوك، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية لبرنامج الطروحات الحكومية، مما سيساهم في تعزيز السيولة وجذب المزيد من المستثمرين إلى البورصة المصرية.