مفاجآت البورصة: خسارة 37 مليار جنيه خلال أسبوع.. فما الأسباب؟
شهدت البورصة المصرية خسائر كبيرة بلغت 37 مليار جنيه خلال أسبوع واحد مما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الكبير في السوق المالية حيث يعزى البعض ذلك إلى تراجع أسعار الأسهم نتيجة لعدة عوامل اقتصادية مثل ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة بالإضافة إلى القلق من الأوضاع الجيوسياسية التي تؤثر على الاستثمارات الأجنبية كما أن ضعف الثقة في السوق ساهم في تدهور الأداء العام للبورصة مما يتطلب من المستثمرين تحليل الوضع بعناية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة في ظل هذه الظروف المتقلبة.
البورصة المصرية تسجل خسائر ملحوظة في الأسبوع الحالي
سجلت البورصة المصرية خسائر تقدر بحوالي 37 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث انخفض رأس المال السوقي بنسبة 1.47% ليغلق عند 2.454 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.491 تريليون جنيه في بداية جلسة الأحد، وفقًا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، ويعكس هذا الانخفاض حركة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها السوق في الفترة الماضية.
مؤشرات الأداء والأسهم المتداولة
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX 30 على انخفاض بنحو 2.7%، ليصل إلى مستوى 34761 نقطة مقارنة بـ 35727 نقطة، وقد سجل المؤشر أعلى قيمة خلال الأسبوع عند 35886 نقطة، وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 239.4 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ حوالي 5,530 مليون ورقة مالية على 518 ألف عملية، وقد استحوذت الأسهم على 8.53% من إجمالي قيمة التداول بينما مثلت السندات وأذون الخزانة نسبة 91.47%.
تحليل السوق وتوقعات الخبراء
سجلت تعاملات المصريين نسبة 93.3% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على 3.6% والعرب على 3.1%، بعد استبعاد الصفقات، وقد أشار محمد كمال، عضو شعبة الأوراق المالية بالاتحاد المصري للغرف التجارية، إلى أن هذا الانخفاض لا يعكس ضعف السوق، بل هو نتيجة طبيعية لعمليات تصحيح وجني أرباح بعد الارتفاعات القوية التي حققتها البورصة في الأسابيع الماضية، حيث سجل المؤشر الرئيسي قمة جديدة في بداية شهر أغسطس عند مستوى 36282 نقطة، مما يدعو للتفاؤل بشأن مستقبل السوق.
تابعونا لمزيد من التحليلات
للمزيد من المعلومات حول أداء البورصة المصرية، يمكنكم قراءة مقالاتنا حول تأثير خفض أسعار الفائدة على السوق، وأهمية الطروحات الحكومية المرتقبة، وكيفية انعاش الاستثمار في البورصة.