
رئيس المؤسسة الإسلامية أشار إلى أن أفريقيا تخسر 75% من القيمة المضافة خارج القارة مما يعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها دول القارة السمراء هذه الخسائر تؤثر بشكل مباشر على التنمية المستدامة والقدرة التنافسية للدول الأفريقية في الأسواق العالمية ويجب العمل على تعزيز الاستثمارات المحلية وتحسين البنية التحتية لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود من خلال التعاون بين الدول الأفريقية وتحفيز الابتكار والريادة يمكن تجاوز هذه العقبات وبناء مستقبل أفضل للقارة بأسرها.
أهمية الموارد الطبيعية في أفريقيا
تتمتع القارة الأفريقية بوفرة هائلة من السلع الأساسية والموارد الطبيعية، حيث تشمل هذه الموارد الطاقة والماشية والمعادن الحرجة وصولًا إلى الأحجار الكريمة، ورغم هذه الثروات الكبيرة، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه أفريقيا هو فقدان نحو 75% من القيمة المضافة لهذه الموارد، مما يحرم شعوب القارة من الاستفادة الكاملة من ثرواتها، وفقًا لما أكده المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC).
التحديات الاقتصادية في السوق الأفريقية
خلال مشاركته في جلسة بعنوان “تمكين المصدرين الأفارقة لتبوؤ الصدارة في التجارة العالمية” في المعرض الأفريقي للتجارة، أشار الأعمى إلى أن السوق الأفريقية تتمتع بعرض وفير من الموارد وإمكانات استهلاكية ضخمة، ومع ذلك، فإن غياب آليات فعالة لالتقاط القيمة المضافة داخل القارة يؤدي إلى استمرار الفجوة الاقتصادية، مما يتطلب التركيز على دعم سلاسل القيمة وتعزيز قدرة الدول الأعضاء على خلق القيمة محليًا، حيث قامت المؤسسة بتمويل سلع استراتيجية مثل السكر والأرز لضمان الأمن الغذائي.
دور المؤسسات في تعزيز التجارة المستدامة
أطلق الأعمى برنامجًا مبتكرًا باسم برنامج 880P، الذي يهدف إلى توفير فرص أكبر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) للوصول إلى المعلومات والتمويل، مما يمكنها من تعزيز التجارة المستدامة داخل القارة، كما أشاد بتنظيم المعرض الأفريقي للتجارة البينية في الجزائر، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتبادل الخبرات حول كيفية الاستفادة من الإمكانات الهائلة للقارة.
تعليقات