تراجع النفط وسط تقرير وظائف أمريكي ضعيف وتوقعات بزيادة إنتاج أوبك+

تراجع النفط وسط تقرير وظائف أمريكي ضعيف وتوقعات بزيادة إنتاج أوبك+

تراجع النفط بشكل ملحوظ بعد صدور تقرير وظائف أمريكي ضعيف أثار قلق المستثمرين حول النمو الاقتصادي وقدرة الطلب على الوقود في السوق العالمية في الوقت نفسه تشير التوقعات إلى زيادة محتملة في إنتاج أوبك+ مما يضيف ضغوطًا إضافية على الأسعار حيث يسعى المنتجون إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في ظل هذه الظروف المتغيرة وقد يؤثر هذا التراجع على الأسواق المالية بشكل عام ويعكس المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والذي يعد من أكبر مستهلكي النفط في العالم مما يجعل المتابعين في حالة ترقب للتطورات القادمة في هذا السياق.

تراجع أسعار النفط وتأثيره على السوق العالمي

تراجعت أسعار النفط في ختام التعاملات الأسبوعية، حيث أثار تقرير ضعيف للوظائف في الولايات المتحدة الشكوك حول توقعات الطلب على الطاقة، مما يزيد من القلق بشأن مستقبل السوق، كما تشير التقارير إلى أن الإمدادات المتزايدة قد تستمر في النمو بعد اجتماع أوبك والمنتجين المتحالفين معها، وفقًا لوكالة رويترز.

تفاصيل تراجع الأسعار ومخزونات النفط

استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 65.50 دولارًا للبرميل، بانخفاض قدره 1.49 دولار، أو 2.22%، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 61.87 دولارًا، بانخفاض قدره 1.61 دولار، أو 2.54%. وقد أفادت رويترز بأن ثمانية منتجين من أوبك+ سيبحثون زيادة الإنتاج في اجتماعهم يوم الأحد، كما ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، بدلاً من الانخفاض الذي كان يتوقعه المحللون، مما يدل على ضعف الطلب في السوق.

تأثير تقرير الوظائف على السوق والقرارات المستقبلية

قال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، إن تراجع الأسعار جاء بعد تقرير أوبك، والذي لم يكن إيجابيًا، مما يشير إلى ضعف السوق، حيث أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية زادت بمقدار 22 ألف وظيفة فقط في الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من التوقعات. وفي ظل هذه الظروف، تتزايد التوقعات بأن أوبك+ ستقرر ضخ المزيد من البراميل في السوق لاستعادة حصتها، مما قد يسبب ضغطًا هبوطيًا كبيرًا على أسعار النفط، خاصةً مع وجود مخاطر تتعلق بالإمدادات، حيث تشير التوقعات إلى أن أي خفض لصادرات روسيا من النفط قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية.

في ظل هذه التطورات، يبقى السوق النفطي تحت ضغط كبير، مما يستدعي متابعة دقيقة من المستثمرين والمحللين، حيث أن أي تغييرات في السياسة الاقتصادية أو ظروف العرض والطلب قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل أسعار النفط في الأيام المقبلة.