مع اقتراب السعر من 60 دولار، السعودية تدعو “أوبك+” لتعزيز إنتاج النفط

مع اقتراب السعر من 60 دولار، السعودية تدعو “أوبك+” لتعزيز إنتاج النفط

مع اقتراب السعر من 60 دولار تزداد الضغوط على السعودية التي تحث “أوبك+” على زيادة إنتاج النفط لتحقيق توازن في السوق العالمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي تواجه الأسواق تحديات متعددة نتيجة تقلبات الأسعار مما يجعل الحاجة إلى زيادة الإنتاج أمرًا ملحًا كما أن السعودية تسعى للحفاظ على دورها الريادي في صناعة النفط من خلال اتخاذ خطوات استراتيجية تعزز من قدرتها التنافسية وتضمن استدامة النمو في هذا القطاع الحيوي مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي ويحقق فوائد عديدة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

السعودية تسعى لزيادة إنتاج النفط ضمن تحالف “أوبك+”

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حصتها في السوق واستقرار أسعار النفط، تسعى السعودية جاهدة لزيادة إنتاج النفط، حيث أفادت وكالة “بلومبيرج” بأن هذه الجهود تأتي في ظل توقعات المستثمرين بانخفاض أسعار خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السوق النفطية، ومن المقرر أن يعقد أعضاء التحالف الرئيسيون مؤتمرًا عبر الفيديو لمناقشة كيفية التعامل مع الإمدادات المتوقفة التي تبلغ 1.66 مليون برميل يوميًا، بعد عودة سابقة خلال الأشهر الخمسة الماضية.

مفاوضات “أوبك+” وتحديات زيادة الإنتاج

ورغم عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن، فإن النقاشات تشير إلى رغبة السعودية في زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض الأسعار، إلا أن أي اقتراح لزيادة الإنتاج قد يواجه معارضة من بعض الأعضاء الذين يسعون للحفاظ على الأسعار، وقد أوضحت المصادر أن “OPEC+” تمتلك خيارات متعددة، بما في ذلك التوقف المؤقت عن زيادة الإنتاج، حيث يسعى السعوديون لاستعادة حصصهم المفقودة لمنافسين مثل شركات النفط الصخري الأمريكية.

توقعات السوق وتأثيرها على الأسعار

وفي ظل التوقعات السلبية من مجموعة “جولدمان ساكس” بشأن تراجع أسعار خام برنت إلى ما دون الخمسين دولارًا العام المقبل، أكد تجار النفط أن “أوبك+” قد تتجه نحو التوقف المؤقت قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، حيث انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 10% هذا العام، مما يزيد من الضغوط على التحالف، وفي سياق متصل، يبدو أن المنظمة تتجه نحو زيادة الإنتاج مرة أخرى الشهر المقبل، مما يعكس تحولًا جذريًا في سياساتها نحو الحصول على حصة في السوق بدلًا من الدفاع عن الأسعار، وهو ما قد يشكل تحديًا كبيرًا للسوق في الفترة المقبلة.