مدحت يوسف: إسرائيل قد تواجه خسائر كبيرة في حال توقف صادرات الغاز المصرية

مدحت يوسف يشير إلى أن إسرائيل قد تواجه خسائر كبيرة في حال توقف صادرات الغاز المصرية حيث يعتبر الغاز المصري أحد المصادر الحيوية لإمدادات الطاقة في إسرائيل وقد يؤثر هذا التوقف على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير كما أن هناك تأثيرات سلبية محتملة على العلاقات التجارية بين البلدين مما قد يؤدي إلى إعادة النظر في استراتيجيات الطاقة الإقليمية وقد تزداد الضغوط على إسرائيل للبحث عن بدائل أخرى لتأمين احتياجاتها من الغاز مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في ظل التوترات السياسية القائمة في المنطقة.

مصر: المستفيد الأكبر من اتفاقيات الغاز

في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع الغاز، أكد مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن مصر هي المستفيد الأكبر من أي اتفاق طويل الأجل لتوريد الغاز، بينما تواجه إسرائيل مخاطر اقتصادية جسيمة في حال توقف صادراتها. جاء هذا التصريح في وقت تصاعد فيه الجدل حول الغاز الإسرائيلي، خاصة بعد تسريب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إمكانية وقف خطوط الغاز التي تربط إسرائيل بمصر، مما يضع مستقبل صادرات الغاز الإسرائيلي تحت ضغط كبير.

التحديات التي تواجه إسرائيل في قطاع الغاز

أوضح يوسف، في منشور له على “فيسبوك”، أن حقل “ليفاثان”، وهو من أكبر حقول الغاز الإسرائيلي، يعاني من توقف في التنمية بسبب نقص خطوط التصدير الكافية، حيث تملك شركة شيفرون الأمريكية نسبة 56% من الحقل، مما دفعها للضغط لإنهاء صفقة التوريد مع مصر التي تمتلك بنية تحتية قوية لإسالة الغاز وإعادة تصديره إلى أوروبا. ومن المثير للاهتمام أن التكلفة التشغيلية لإنتاج الغاز في هذا الحقل تبلغ 3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بينما السعر المتفق عليه مع مصر يصل إلى 7.4 دولار، مما يترك فارقًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر مقارنة بأسعار الغاز الطبيعي المسال المستورد من قطر والإمارات، والتي تصل إلى نحو 12 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

مكاسب مصر الاقتصادية من صفقة الغاز

أكد يوسف أن تشغيل محطات الإسالة المصرية وإعادة تصدير الغاز يحقق لمصر مكاسب اقتصادية كبيرة، مما يعزز مكانتها كمحور إقليمي لتجارة الغاز، في حين سيكون الجانب الإسرائيلي هو الخاسر الأكبر في حال عدم إبرام الصفقة، إذ سيتحمل تكاليف تشغيل الحقل دون القدرة على تصريف إنتاجه. أضاف يوسف أن مصر تمتلك القدرة على الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي داخليًا، لكنها تحقق مكاسب واضحة من صفقة التصدير، بينما تواجه إسرائيل ضغوطًا ملحوظة لإتمام الاتفاق، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا للجانب الإسرائيلي في ظل الظروف الراهنة.