شعبة الملابس الجاهزة تعاني في الوقت الحالي من نقص حاد في العمالة مما يؤثر سلبا على الإنتاجية وجودة المنتجات حيث أن هجرة العمال إلى دول أخرى بحثا عن فرص أفضل أصبحت ظاهرة متزايدة كما أن المصانع الجديدة تحتاج إلى قوة عاملة مؤهلة لتلبية الطلب المتزايد على الملابس الجاهزة ويشكل هذا التحدي عائقا أمام تطوير الصناعة المحلية مما يستدعي جهودا كبيرة من الجهات المعنية لتوفير الحلول المناسبة وتحفيز العمالة المحلية على الانخراط في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل الوطني والفرص الوظيفية المتاحة في السوق.
ضغوط العمالة في قطاع الملابس الجاهزة
قال خالد فايد، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، إن هناك ضغطًا كبيرًا على العمالة في قطاع الملابس الجاهزة، خاصة بعد دخول مصانع تركية وصينية للعمل في مصر، حيث يشير إلى أن عدد المصانع في تزايد مستمر بينما تبقى أعداد العمالة المتاحة قليلة، مما يؤدي إلى تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع الحيوي، ويستوجب الأمر إيجاد حلول فعالة لمواجهة هذه الضغوط.
هجرة العمالة وضرورة التدريب
أشار فايد إلى أن بعض العمال يتجهون للعمل خارج البلاد، خصوصًا إلى تركيا، وذلك بسبب ارتفاع الأجور مقارنة بمصر، وأكد أن الحل يكمن في إنشاء مراكز تدريب داخل كل منطقة صناعية، حيث يمكن أن تلعب هذه المراكز دورًا محوريًا في تجهيز العمالة المحلية وتأهيلها لسوق العمل، مما يساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب على العمالة في هذا القطاع.
استغلال المدارس المغلقة كفرص تدريبية
واقترح فايد استغلال المدارس المغلقة أو غير المستغلة، بحيث يتم تقسيمها لاستخدام الدور الأرضي كمصانع، بينما يتم تخصيص الأدوار العليا كعنابر لإقامة الطلبة، وأضاف أن الطالب يمكنه الجمع بين الدراسة والتدريب العملي عبر النزول 4 أيام للتدريب في المصانع ويومين للدراسة النظرية، مثل تجربة "مبارك كول"، مما يسهم في تأهيل الشباب لسوق العمل بشكل عملي، ويعزز من فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة في المستقبل.
التعليقات