
لأول مرة في تاريخ أسواق الذهب يتجاوز سعر الأونصة 3900 دولار مما يعكس زيادة كبيرة في الطلب على المعدن الأصفر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أموالهم من التضخم والاضطرابات المالية المتزايدة في العالم هذا الارتفاع الملحوظ قد يكون نتيجة للقلق المستمر حول الاستقرار الاقتصادي مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا للعديد من الأفراد والشركات على حد سواء وتعتبر هذه اللحظة فارقة في سوق الذهب خاصة مع التوقعات المستقبلية التي تشير إلى مزيد من الارتفاعات المحتملة في الأسعار مما يجعل من الضروري متابعة التطورات في هذا القطاع الحيوي.
ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية
تجاوز سعر الذهب حاجز 3900 دولار للأونصة لأول مرة خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، إضافةً إلى توقف أنشطة الحكومة الأمريكية، مما زاد من التوقعات حول إمكانية تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهذا ما ساهم في تعزيز الإقبال على الذهب كاستثمار آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تفاصيل السوق وتحليل الأسعار
بحلول الساعة 00:27 بتوقيت جرينتش، سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 3900.40 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3919.59 دولار في وقت سابق من الجلسة، كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3926.80 دولار، وفقًا لتقارير سكاي نيوز، ويُعزى هذا الارتفاع إلى التوقعات القوية بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، حيث يتوقع المستثمرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تتجاوز 95% و83% على التوالي.
تأثير الوضع الاقتصادي العالمي
تأتي هذه الزيادة في أسعار الذهب في سياق اقتصادي متقلب، حيث أشار مسؤول رفيع في البيت الأبيض إلى احتمالية تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين إذا لم تنجح المفاوضات مع الديمقراطيين، كما أكد ستيفن ميران العضو بمجلس الاحتياطي الفيدرالي على ضرورة اتباع مسار خفض حاد لأسعار الفائدة، مما يُعزز من الإقبال على الذهب الذي لا يُدر عائدًا في ظل انخفاض أسعار الفائدة، ويُعتبر الذهب في طريقه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، حيث ارتفع بنسبة 49% حتى الآن في 2025، مدعومًا بشراء البنوك المركزية وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، بالإضافة إلى تراجع الدولار وتنامي اهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوط في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية.
تعليقات