
قفزت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا لذروات جديدة اليوم لأسباب عدة تثير اهتمام المستثمرين والمهتمين بأسواق المعادن الثمينة أولاً تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم حاليًا وثانيًا ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة زيادة أسعار الطاقة والمواد الخام مما أدى إلى ضغط أكبر على الأسعار وثالثًا تأثير التغيرات في أسعار الفائدة التي تؤثر على جاذبية الذهب كاستثمار طويل الأجل مما دفع المزيد من المستثمرين نحو شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على ثرواتهم في هذه الأوقات الصعبة.
ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب
تشهد أسعار الذهب على المستوى العالمي والمحلي قفزات قياسية مثيرة للدهشة، حيث أكد خبراء الذهب أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الارتفاع، من بينها ضعف الدولار وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة، وقد سجل سعر الذهب العالمي اليوم ارتفاعًا بنسبة 1.32% ليصل إلى نحو 3973 دولارًا للأونصة وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج، بينما حقق الذهب المحلي رقمًا تاريخيًا غير مسبوق حيث سجل جرام عيار 21 نحو 5250 جنيهًا، مما أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين حول الأسباب وراء هذه القفزات المتتالية في السوق.
حقبة جديدة في سوق الذهب
يشير هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إلى أن سوق الذهب يعيش حقبة جديدة تمامًا، حيث يشهد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، موضحًا أن المعدن الأصفر قريب من كسر حاجز 4 آلاف دولار للأوقية، وأرجع ميلاد هذا الارتفاع إلى استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وانخفاض أسعار الفائدة على الدولار، بالإضافة إلى مشتريات البنك المركزي الصيني المكثفة للذهب، وتوقع ميلاد أن تستمر هذه الارتفاعات في الفترة المقبلة، حيث ارتفع سعر الذهب العالمي بأكثر من 50 دولارًا للأونصة منذ إغلاق تعاملات الجمعة الماضية.
أسباب الارتفاع: ضعف الدولار وزيادة الطلب
يؤكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن الإغلاق الحكومي الأمريكي هو السبب الرئيسي وراء القفزات السعرية الحالية، حيث أن تأخر التوصل إلى حلول يؤدي إلى مخاوف اقتصادية في السوق الأمريكي ويضعف الدولار، مما يدفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، كما أن البنوك المركزية في العالم تتجه حاليًا لزيادة احتياطاتها من الذهب بدلًا من الدولار، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس ويؤدي إلى زيادة أسعاره، ويتوقع منيب أن تستمر الأسعار في الصعود طالما استمر الوضع الراهن، لكنه أشار إلى أن استقرار سعر الدولار في مصر قد ساهم في الحد من الارتفاعات المحلية، حيث يعتمد تسعير الذهب في السوق المحلي على معادلة بسيطة تتمثل في حاصل ضرب سعر الأوقية عالميًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
تعليقات