error code: 524

تراجع إيرادات قناة السويس وتأثير الأزمات الإقليمية

شهدت إيرادات قناة السويس تراجعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 60% خلال العامين الماضيين، وهذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة وما تبعها من توترات في البحر الأحمر، حيث أدى ذلك إلى تأثيرات سلبية على حركة الملاحة والشحن العالمي، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، فقد انخفضت إيرادات القناة من 8.8 مليار دولار خلال العام المالي 2022-2023 إلى حوالي 3.6 مليار دولار في العام المالي الذي انتهى في يونيو 2025.

أسباب تراجع الإيرادات

يُعزى هذا التراجع الحاد إلى الهجمات المتكررة التي قامت بها جماعة الحوثي في اليمن على سفن الشحن العالمية، حيث كانت هذه الهجمات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، مما دفع العديد من السفن إلى تغيير مسارها والانتقال من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهذا التغيير أثر بشكل كبير على إيرادات القناة التي تعد واحدة من أهم ممرات الشحن في العالم.

التوقعات المستقبلية

في وقت سابق من هذا العام، توقع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن تعود إيرادات قناة السويس تدريجيًا إلى مستوياتها الطبيعية مع استقرار الأوضاع في المنطقة، كما أشار صندوق النقد الدولي إلى إمكانية تحسن الإيرادات مع اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي هذا السياق، أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، عن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما قد يساهم في استعادة حركة الملاحة بشكل أفضل في المستقبل.