إلى الوكيل لنبأ العرب: إعادة إعمار غزة مرتبط بتنفيذ وقف إطلاق النار وتحديد جهة التمويل

أكد الوكيل لنبأ العرب أن إعادة إعمار غزة تعتمد بشكل أساسي على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يضمن استقرار الأوضاع في المنطقة كما أن الإعلان عن جهة التمويل يعد خطوة حاسمة في هذا السياق حيث يتطلب الأمر تنسيقًا دوليًا لدعم جهود الإعمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في غزة بعد الأزمات المتتالية التي مرت بها كما أن توفير الموارد المالية اللازمة سيسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين الذين ينتظرون بفارغ الصبر بداية جديدة وعودة الأمل إلى حياتهم اليومية.

فرصة إعادة إعمار غزة للشركات المصرية

في تصريحات له، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن إعادة إعمار غزة تمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية، ولكنه شدد على أنه لا يمكن الحديث عن هذه الفرصة قبل دخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ومعرفة الجهات الممولة، حيث يعتبر التمويل عنصرًا أساسيًا في هذه العملية، ويشير الوكيل إلى أن الولايات المتحدة، بصفتها أكبر دولة في العالم، لديها القدرة على جلب التمويل اللازم سواء من الدول أو المؤسسات المالية الدولية.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار والدور الأوروبي

بعد عامين من النزاع بين إسرائيل وحماس، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشال” بذلك، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده للمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها، مؤكدًا على استمراره في دعم السلطة الفلسطينية والإصلاحات الجارية فيها، وهذا يعكس التوجه الدولي نحو دعم جهود الإعمار في المنطقة.

التحديات والفرص أمام إعادة الإعمار

أضاف الوكيل لموقع نبأ العرب أن مصر تمتلك شركات قوية في مجال البنية التحتية والمقاولات التي ستلعب دورًا رئيسيًا في إعادة الإعمار، حيث توقع أن يكون لمصر نصيب كبير من التعاقدات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع شركات أجنبية كبرى، ولكن يبقى نجاح هذه الخطط مرهونًا بتنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه إعادة الإعمار، مثل الكمية الضخمة من الركام الناتجة عن الدمار والتي تقدر بنحو 42 مليون طن، مما يستدعي تكاليف ضخمة ووقتًا طويلًا، كما أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية قد تؤثر على حياة السكان اليومية وتزيد من تعقيد العملية بأكملها.