تأثير وقف النار في غزة على البورصة المصرية وبرنامج الطروحات: تحليل شامل

يعتبر وقف النار في غزة حدثاً مهماً له تأثيرات متعددة على الأسواق المالية وخاصة البورصة المصرية حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الثقة في الاستثمارات المحلية ويعزز من استقرار الأوضاع الاقتصادية في المنطقة مما يساهم في تحسين أداء الأسهم ويجذب المزيد من المستثمرين إلى برنامج الطروحات الجديد الذي يسعى لتعزيز نمو الاقتصاد المصري وتوسيع قاعدة المستثمرين المحليين والأجانب كما أن الأمل في استقرار الأوضاع قد يسهم في إعادة تقييم بعض الشركات المدرجة في البورصة ويعزز من فرص نجاح الطروحات الجديدة مما يعود بالنفع على الاقتصاد ككل ويعكس مدى ارتباط الأحداث الإقليمية بالأسواق المالية المحلية.

تحليل تأثير الأحداث الجيوسياسية على البورصة المصرية

أكد خبراء السوق المالي الذين تحدثوا لـ “نبأ العرب” أن استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية للبورصة، كما سيسرع من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، خاصة مع التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية المحلية، ومن المقرر أن تستضيف شرم الشيخ غدًا قمة لوقف دائم للنار في الحرب الإسرائيلية على غزة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من رؤساء الدول الكبرى.

تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة على السوق المالية

تسببت الحرب الإسرائيلية في غزة التي استمرت لعامين في تأجيل مصر التخارج من حصص مملوكة لها في بعض الأصول، وذلك خوفًا من تراجع قيمتها السوقية وعدم وجود سعر عادل لها، وتهدف مصر إلى طرح 11 شركة أمام المستثمرين في سوق المال، بهدف جمع نحو 5 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو الماضي، ويرى باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين، أن البورصة المصرية ستشهد تأثيرًا إيجابيًا مع اقتراب توقيع الاتفاقية النهائية لوقف الحرب.

العوامل الداخلية وتأثيرها على أداء البورصة

أشار ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، إلى أن الهدوء النسبي في الأوضاع الجيوسياسية، إلى جانب التحسن في المؤشرات الاقتصادية، يشكلان عوامل داعمة لأداء البورصة المصرية، حيث أن استقرار سعر الصرف وعودة شهية المستثمرين العرب والأجانب يمثلان دعائم قوية للسوق، كما أن أي تطورات إيجابية نحو التهدئة السياسية ستنعكس بشكل مباشر على حركة السوق، ورجح حسام عيد، عضو مجلس إدارة شركة “كابيتال فاينانشال” القابضة، أن التأثير الأكبر على أداء البورصة يأتي من توجهات السياسة النقدية، حيث أن قرارات البنك المركزي ستؤثر بشكل أكبر من الأحداث الجيوسياسية على حركة رؤوس الأموال.