استكشاف حرب المعادن النادرة: ما هي ورقة الصين الرابحة ضد رسوم ترامب؟

تعتبر حرب المعادن النادرة واحدة من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم في الوقت الحالي حيث تلعب الصين دوراً مهماً في هذا السياق بفضل احتياطياتها الكبيرة من المعادن النادرة التي تستخدم في العديد من الصناعات التكنولوجية مثل الإلكترونيات والسيارات الكهربائية مما يجعلها ورقة رابحة في مواجهة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية لذا فإن الصين تسعى لتعزيز موقعها في السوق العالمي من خلال التحكم في إمدادات هذه المعادن الحيوية مما يثير قلق العديد من الدول التي تعتمد على هذه الموارد لتحقيق تقدمها التكنولوجي والاقتصادي ويبدو أن هذه الحرب قد تستمر لفترة طويلة حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب استراتيجية في ظل التوترات التجارية المتزايدة بين الدول الكبرى.

كتب: دينا خالد

03:32 م13/10/2025

تشديد القيود الصينية على المعادن النادرة وتأثيرها على العلاقات الدولية

أعلنت الصين عن تشديد قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة، مما دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى التهديد برد اقتصادي، والتلميح إلى إمكانية إلغاء اجتماعه مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال زيارته القادمة إلى آسيا، ويعود الصراع على هذه المعادن إلى ما قبل الإدارة الحالية، حيث عملت الصين لسنوات على تعزيز سيطرتها شبه الكاملة على المعادن كجزء من استراتيجيتها الصناعية الأوسع.

ما هي المعادن الأرضية النادرة وأهميتها؟

تشمل المعادن الأرضية النادرة 17 عنصرًا معدنيًا في الجدول الدوري، مثل السكانديوم والإتريوم واللانثانيدات، ورغم أن اسم “المعادن الأرضية النادرة” يُعتبر تسميةً خاطئة، إذ إن هذه المعادن تتواجد بكثرة في قشرة الأرض، إلا أن استخراجها ومعالجتها يمثل تحديًا كبيرًا ويشكل خطرًا على البيئة، وتدخل هذه المعادن في تقنيات يومية متعددة، مثل الهواتف الذكية وتوربينات الرياح، كما تُستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يجعلها ضرورية أيضًا للجيش الأمريكي.

مصادر المعادن النادرة وأثرها في الحرب التجارية

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تأتي 61% من إنتاج المعادن النادرة من الصين، حيث تسيطر البلاد على 92% من الإنتاج العالمي في مرحلة المعالجة، وهناك نوعان من المعادن النادرة، الثقيلة والخفيفة، حيث تُعتبر الثقيلة أكثر ندرة، ولا تمتلك الولايات المتحدة القدرة على فصل هذه المعادن بعد استخراجها، وتستخدم بكين المعادن النادرة كورقة ضغط في الحرب التجارية، حيث أضافت مؤخرًا خمسة عناصر نادرة إلى قائمة العناصر الخاضعة للرقابة، مما يتطلب تراخيص تصدير، وهذا يأتي في وقت حاسم حيث من المتوقع أن يلتقي شي وترامب في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، مما يزيد من تعقيد المشهد التجاري العالمي.