
شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة حيث صعدت لمستوى قياسي جديد وهذا يأتي نتيجة إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن وسط التوترات الاقتصادية والسياسية المتزايدة في العالم يعتبر الذهب من الأصول التي تحافظ على قيمتها في أوقات الأزمات مما دفع العديد من المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم فيه وبالتالي يساهم هذا الارتفاع في تعزيز الثقة في سوق الذهب كخيار موثوق للحفاظ على الثروات ويرى الخبراء أن هذا الاتجاه قد يستمر في المستقبل القريب مع استمرار الضغوط على الأسواق المالية مما يجعل الذهب الخيار الأول للكثيرين.
ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية وسط حالة من عدم اليقين
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس، حيث استفاد المعدن النفيس من إقبال المستثمرين عليه في ظل استمرار الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، ويعزز ذلك التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع قيمة الدولار، مما يجعل الذهب خيارًا مفضلًا خلال هذه الفترات الحرجة، حيث ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4224.79 دولار للأوقية، بعد أن سجل مستوى قياسيًا بلغ 4225.69 دولار.
العوامل المحفزة لارتفاع أسعار الذهب
يعتبر الذهب من أصول الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين، وغالبًا ما يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث زاد سعره بنسبة 61% منذ بداية العام الحالي، كما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويعزى ارتفاع أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل، منها المخاطر الجيوسياسية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس، حيث يتوقع المستثمرون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر.
تطورات السوق وتأثيرها على المعادن النفيسة الأخرى
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 53.16 دولار للأوقية، بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 53.60 دولار يوم الثلاثاء، كما زاد سعر البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 1665.70 دولار، بينما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 1540.36 دولار، ومع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب تحت تأثير هذه العوامل المتغيرة في السوق.
تعليقات