تراجع أسعار النفط نتيجة المخاوف من تداعيات التوتر بين واشنطن وبكين

شهدت أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة نتيجة للمخاوف المتزايدة من تداعيات التوترات السياسية بين واشنطن وبكين حيث أثرت هذه الأجواء على الأسواق العالمية وأثارت القلق بين المستثمرين مما أدى إلى تراجع الطلب على النفط وظهور علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي في كل من الولايات المتحدة والصين كما أن استمرار هذه التوترات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد من عدم الاستقرار في سوق الطاقة مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأسعار في الفترة المقبلة.

تراجع أسعار النفط تحت ضغط المخاوف العالمية

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا اليوم الإثنين، وذلك نتيجة للضغوط الناتجة عن المخاوف من وفرة المعروض عالميًا، حيث زادت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد وضعف الطلب على الطاقة، مما أثر بشكل سلبي على السوق، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 24 سنتًا، لتصل إلى 61.05 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 21 سنتًا، لتسجل 57.33 دولار، مما يعكس تراجعًا في المكاسب التي حققتها يوم الجمعة الماضية.

تأثير التوترات التجارية على السوق

انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2% خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي، ويعود ذلك جزئيًا إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض المعروض في عام 2026، حيث أشار المحلل توشيتاكا تازاوا من شركة فوجيتومي للأوراق المالية إلى أن المخاوف بشأن زيادة إنتاج الدول المنتجة للنفط، إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تلقي بظلالها على السوق، مما يؤدي إلى ضغوط بيع ملحوظة.

التداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي

في سياق متصل، حذرت رئيسة منظمة التجارة العالمية من أن استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم قد يؤدي إلى تقليص الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة تصل إلى 7% على المدى الطويل، حيث تجددت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مؤخرًا، مما أدى إلى فرض رسوم إضافية على السفن التي تنقل البضائع بين البلدين، وهو ما قد يؤثر سلبًا على تدفقات الشحن العالمية، وفي الوقت نفسه، اتفق ترامب وبوتين على عقد قمة جديدة لمناقشة الحرب في أوكرانيا، مما يزيد من الضبابية حول التوقعات الاقتصادية.