توقعات مثيرة: 3 سيناريوهات من جولدمان ساكس لوصول الأوقية إلى 5 آلاف دولار

في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة، تتوقع جولدمان ساكس أن تصل أسعار الأوقية إلى 5 آلاف دولار، وهذا يعكس عدة سيناريوهات محتملة قد تؤثر على السوق، السيناريو الأول يعتمد على تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية، بينما يركز السيناريو الثاني على التضخم المتزايد وتأثيره على قيمة العملات، أما السيناريو الثالث فيتعلق بالسياسات النقدية التي قد تتبناها البنوك المركزية، هذه العوامل مجتمعة قد تدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار استثماري جذاب، مما يعزز من احتمالية وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، لذا من المهم متابعة التطورات في هذا المجال لتحديد الاتجاهات المستقبلية.

توقعات جولدمان ساكس لأسعار الذهب

في تحليل حديث، توقعت مجموعة جولدمان ساكس أن يشهد الذهب قفزة ملحوظة قد تصل إلى 5 آلاف دولار للأوقية، وذلك في حالة تعرض استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للخطر، حيث يمكن أن يختار المستثمرون تحويل جزء من استثماراتهم في سندات الخزانة إلى المعدن النفيس، وقد أشار المحللون، بما في ذلك سامانثا دارت، إلى أن المساس باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض أسعار الأسهم والسندات طويلة الأجل، مما يؤثر سلبًا على مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية.

سيناريوهات أسعار الذهب المستقبلية

في مذكرة بحثية، حددت المجموعة ثلاثة سيناريوهات رئيسية لتوجهات أسعار الذهب، حيث يتضمن السيناريو الأساسي توقع وصول السعر إلى 4 آلاف دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026، بينما يشير سيناريو المخاطر القصوى إلى إمكانية بلوغ السعر 4,500 دولار، أما السيناريو الأعلى فيتوقع اقتراب السعر من 5 آلاف دولار إذا تدفق 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأميركية المملوكة للقطاع الخاص إلى الذهب، وقد أشار المحللون إلى أن الذهب لا يزال يعتبر “مخزنًا للقيمة لا يعتمد على الثقة المؤسسية”.

أداء الذهب في السوق العالمية

شهد الذهب هذا العام أداءً بارزًا، حيث ارتفع بأكثر من الثلث، محققًا مستوى قياسيًا في وقت سابق من الأسبوع، ويعود هذا الصعود إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية، وتوقعات خفض الفائدة الأميركية، بالإضافة إلى التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بمحاولات الرئيس دونالد ترامب تعزيز سيطرته على الاحتياطي الفيدرالي، وقد حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أن فقدان الاحتياطي الفيدرالي لاستقلاليته يمثل “خطرًا جسيمًا” على الاستقرار المالي العالمي، وفي آخر تعاملات، سجل الذهب نحو 3,540 دولارًا للأوقية، بعد أن عوض خسائره المبكرة، بينما وصل إلى مستوى قياسي بلغ 3,578 دولارًا يوم الأربعاء الماضي.