
شهدت أرباح “الوطنية للطباعة” انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 28% خلال النصف الأول من العام مما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع فالتحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع مثل ارتفاع تكاليف المواد الخام وتأثيرات السوق العالمية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الانخفاض بالإضافة إلى المنافسة الشديدة من الشركات الأخرى التي تقدم خدمات مشابهة وهذا ما أدى إلى تراجع الطلب على منتجات الشركة مما يستدعي ضرورة إعادة تقييم استراتيجياتها التسويقية وتحسين كفاءة الإنتاج لضمان استعادة الربحية في المستقبل القريب.
انخفاض أرباح الشركة الوطنية للطباعة في النصف الأول من 2025
أظهرت البيانات المالية لشركة الوطنية للطباعة تراجعًا ملحوظًا في صافي أرباحها، حيث انخفضت بنسبة 27.6% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل إجمالي الأرباح إلى 273.26 مليون جنيه، مقارنة بـ 377.93 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، ويعكس هذا الانخفاض التحديات التي تواجهها الشركة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أسباب تراجع الأرباح وتأثير تكاليف الفائدة
وفقًا للإفصاح المرسل للبورصة، تأثر صافي الربح بشكل كبير بارتفاع تكاليف الفوائد نتيجة لزيادة أسعار الفائدة، بالإضافة إلى انخفاض مكاسب سعر الصرف التي حققتها الشركة في النصف الأول من عام 2024، والتي بلغت قيمتها 80 مليون جنيه، كما أن مصروفات التعويض على أساس السهم، والتي تتعلق ببرنامج الحوافز الممتد حتى عام 2027، ساهمت أيضًا في الضغط على الأرباح، مما يعكس تأثير التكاليف التشغيلية على الأداء المالي للشركة.
إيرادات الشركة ونظرة عامة
على الرغم من تراجع الأرباح، سجلت الشركة الوطنية للطباعة إيرادات قوية بلغت نحو 3.54 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 3.10 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، ويعكس هذا النمو في الإيرادات قدرة الشركة على الحفاظ على مستوى مبيعات جيد في سوق صناعة الطباعة والتغليف، حيث تأسست الشركة عام 1979 وتم إدراجها في البورصة المصرية في 9 فبراير 2025، مما يعكس تاريخها الطويل وتخصصها في هذا المجال الحيوي.
تعليقات